معطيات جديدة تثير الجدل حول ظروف وفـ.ـاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي
جدل متجدد حول وفاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي
أثارت مجموعة من التصريحات الأخيرة جدلًا واسعًا بشأن ظروف وفاة الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي، حيث عبّر مقربون منه عن تساؤلات بخصوص حالته الصحية خلال أيامه الأخيرة والطريقة التي فارق بها الحياة.
تصريحات مقربين من الرئيس الراحل
كشف المستشار الرئاسي السابق نور الدين بن تيشة أنّ بعض المحيطين بالسبسي استغربوا من تدهور حالته الصحية في لحظاته الأخيرة، موضحًا أنّ الرئيس الراحل قال لابنته، وهو في طريقه إلى المستشفى العسكري، إنه يشعر بآلام حادة في بطنه. وأضاف أنّ السبسي، رغم وضعه الصحي الصعب، كان قادرًا على التواصل والتحدث حتى وقت قصير قبل وفاته.
تحقيق رسمي من وزارة العدل
على ضوء هذه التصريحات، أعلنت وزارة العدل فتح تحقيق رسمي للوقوف على ملابسات الوفاة، وهو ما أثار اهتمامًا كبيرًا لدى الرأي العام. وأكدت المحامية وفاء الشاذلي أنّ التقرير الطبي المتعلق بالملف يحتوي على معلومات حساسة، مشيرة إلى وجود تكتم رسمي حول تفاصيله إلى حين استكمال المسار القانوني.
مواقف عائلة السبسي
من جهته، دعا حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس الراحل، إلى الكشف عن الحقيقة كاملة بخصوص ظروف الوفاة، معتبرًا أنّ لعائلته وللشعب التونسي الحق في معرفة ما إذا كانت الوفاة طبيعية أم لا، خاصة في ظل الوضع السياسي الدقيق الذي كانت تمر به تونس حينها.
تصريحات مثيرة للجدل
في السياق ذاته، ذهب الناشط السياسي والمحامي منذر بالحاج علي إلى أبعد من ذلك، ملمّحًا إلى فرضية تعرّض الرئيس الراحل للتسميم، معتبرًا أنّ قصر قرطاج لم يكن بمنأى عن الاختراقات، وأن بعض المسؤولين كانوا على دراية بهذه المعطيات، على حد قوله.
موقف المرزوقي
في المقابل، اعتبر الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي أنّ إعادة فتح هذا الملف بعد سنوات من الوفاة قد يربك المشهد السياسي، مشددًا على أنّ تداول مثل هذه القضايا يمكن أن يزيد من حدة التوتر الذي تعيشه البلاد.
جدل متواصل بانتظار كلمة القضاء
لا يزال الملف محل جدل واسع بين من يطالب بكشف الحقيقة كاملة عبر التحقيقات الرسمية، ومن يرى أنّ العودة إلى هذا النقاش قد تؤثر سلبًا على استقرار تونس. ويبقى الحسم بيد القضاء الذي سينظر في جميع المعطيات قبل إصدار النتائج النهائية.