عاجل : نداء عاجل من التونسيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية تكشف المستور…
دخل التونسيون المختطفون من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في إضراب مفتوح عن الطعام منذ لحظة وصولهم إلى ميناء أسدود في فلسطين المحتلة، قبل أن يتم نقلهم إلى سجن كسديعوت بصحراء النقب، حيث يواجهون محاكمات وصفها أسطول الصمود المغاربي بـ “غير القانونية”. هذا الإضراب، بحسب مصادر الأسطول، لن يتوقف إلا بتحقيق مطلبهم في الحرية وتمكينهم من إيصال صوتهم إلى العالم في رسالة واضحة بأن نضالهم خلف القضبان امتداد لصمود غزة في مواجهة الحصار والتنكيل.
سجن كسديعوت… رمز العزل والقمع
يعد سجن كسديعوت واحداً من أكثر السجون الإسرائيلية قسوة، حيث تتعمد سلطات الاحتلال فرض ظروف اعتقال قاسية وعزلة شبه تامة على المعتقلين السياسيين. ونقل الأسرى التونسيين إلى هذا السجن وفقاً لمراقبين حقوقيين، يندرج ضمن سياسة ممنهجة لإضعاف إرادتهم وكسر روح التضامن بينهم، خاصة في ظل تصاعد الحراك الدولي ضد انتهاكات الاحتلال بحق النشطاء المشاركين في أساطيل كسر الحصار عن غزة.
البعد الحقوقي والسياسي للاعتقال
يشير محللون إلى أن هذه الاعتقالات ليست مجرد إجراء أمني، بل تحمل رسالة سياسية واضحة مفادها الردع والتخويف لكل من يحاول تحدي الحصار أو دعم القضية الفلسطينية على المستوى الدولي. في المقابل، تؤكد منظمات حقوقية أن إجبار المعتقلين على خوض إضراب عن الطعام يعرض حياتهم للخطر، ويشكل خرقاً صارخاً للقوانين الدولية والاتفاقيات الإنسانية.
دعوات للتضامن الدولي وتصعيد الضغط
في تونس، تتسع دائرة التضامن مع الأسرى التونسيين، حيث أطلقت جمعيات المجتمع المدني حملات للتنديد بممارسات الاحتلال والدعوة إلى تدخل دولي عاجل لإطلاق سراحهم. ويؤكد ناشطون أن التضامن العالمي، خاصة على المستوى الإعلامي والسياسي، أصبح عاملاً حاسماً للضغط على الاحتلال وكشف هذه الانتهاكات أمام الرأي العام الدولي.