عاجل : عفو رئاسي عن هؤلاء

عاجل : عفو رئاسي عن هؤلاء

بمناسبة الذكرى الثانية والستين لعيد الجلاء، الذي يُخلّد خروج آخر جندي أجنبي من أرض تونس في 15 أكتوبر 1963، استحضر التونسيون مجددًا معاني النضال والتحرّر التي صنعت مجد الوطن، وذكّروا بالتضحيات الجسام التي قدّمها الآباء والأجداد من أجل أن تبقى راية البلاد مرفوعة بين الأمم. عيد الجلاء ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو رمز للسيادة والعزة الوطنية وتجديد للعهد على مواصلة البناء والإصلاح.

وفي هذا الإطار، وبمناسبة هذه الذكرى المجيدة، أصدر رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد عفوًا خاصًا شمل 1125 محكومًا بالسجن، مما أدى إلى الإفراج الفوري عن 364 سجينًا منهم. كما أسدى رئيس الدولة تعليماته بتمتيع 1035 سجينًا آخر بالسراح الشرطي، في بادرة إنسانية تعبّر عن قيم التسامح والعفو التي تميّز الشعب التونسي ومؤسساته.

ويأتي هذا القرار ليجسّد روح العفو والمصالحة التي ترافق الاحتفالات الوطنية الكبرى، حيث يلتقي معنى الجلاء بالتحرر من القيد، ومعنى العفو بتحرير النفوس وفتح باب الأمل أمام من أخطأوا لبدء صفحة جديدة في حياتهم، في ظلّ وطن يسعى إلى العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية لكل أبنائه.